رمضان بين الإسلام والإيمان
أبو معاذ محمد الطايع
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن صوم رمضان ركنٌ من أركان الإسلام، وقد فسَّر النبيُّ – صلى الله عليه وسلم - الإيمان في حديث جبريل بعقائدِ القلوب فقال: ) الإيمانُ أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره (.
وفسَّر الإسلام بالقيام بالشرائع الظاهرة، وذكر أركان الإسلام الخمسة ومنها: صومُ رمضان.
والإسلام: هو الاستسلام لله – سبحانه وتعالى - وحده والانقياد لطاعته، وليس معنى هذا أن الإسلام شيءٌ والإيمانَ شيء آخر منفصلٌ عنه، بل إن الإسلام متضمَّن في تعريف الإيمان، فإن الإيمان عند أهل السنة: هو اسمٌ جامعٌ لعقائد القلب، وأعماله، وأعمال الجوارح، وأقوال اللسان، فجميع الدين أصوله وفروعه داخلٌ في الإيمان.
وهذا الإيمان يزيد بقوة الاعتقاد وكثرته وحسن الأعمال والأقوال وكثرتها، وينقصُ بضدّ ذلك.
ومن هنا يتبين أن صوم رمضان إيمان وتوحيد وبراءة من الشرك وأهله.
وقد بيّن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ذلك بأصرح عبارة لما جاءه وفدُ عبد القيس فقال لهم: ) آمركم بالإيمانِ بالله، أتدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وتؤدّوا خُمسَ المغنم (، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : «ففسر الإيمان هنا بما فسر به الإسلام، لأنه أراد بالشهادتين هنا أن يشهد بها باطنًا وظاهرًا.. أما إذا قرن الإيمان بالإسلام، فإن الإيمان في القلب، والإسلام ظاهر، كما في المسند عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ) الإسلامُ علانية والإيمان في القلب (.
فدلَّ ذلك كله على أن صومَ رمضان داخل في مسمى الإيمان، وأن الإيمان يزيد به كبقية أعمال الطاعات.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أبو معاذ محمد الطايع
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن صوم رمضان ركنٌ من أركان الإسلام، وقد فسَّر النبيُّ – صلى الله عليه وسلم - الإيمان في حديث جبريل بعقائدِ القلوب فقال: ) الإيمانُ أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره (.
وفسَّر الإسلام بالقيام بالشرائع الظاهرة، وذكر أركان الإسلام الخمسة ومنها: صومُ رمضان.
والإسلام: هو الاستسلام لله – سبحانه وتعالى - وحده والانقياد لطاعته، وليس معنى هذا أن الإسلام شيءٌ والإيمانَ شيء آخر منفصلٌ عنه، بل إن الإسلام متضمَّن في تعريف الإيمان، فإن الإيمان عند أهل السنة: هو اسمٌ جامعٌ لعقائد القلب، وأعماله، وأعمال الجوارح، وأقوال اللسان، فجميع الدين أصوله وفروعه داخلٌ في الإيمان.
وهذا الإيمان يزيد بقوة الاعتقاد وكثرته وحسن الأعمال والأقوال وكثرتها، وينقصُ بضدّ ذلك.
ومن هنا يتبين أن صوم رمضان إيمان وتوحيد وبراءة من الشرك وأهله.
وقد بيّن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ذلك بأصرح عبارة لما جاءه وفدُ عبد القيس فقال لهم: ) آمركم بالإيمانِ بالله، أتدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وتؤدّوا خُمسَ المغنم (، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : «ففسر الإيمان هنا بما فسر به الإسلام، لأنه أراد بالشهادتين هنا أن يشهد بها باطنًا وظاهرًا.. أما إذا قرن الإيمان بالإسلام، فإن الإيمان في القلب، والإسلام ظاهر، كما في المسند عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ) الإسلامُ علانية والإيمان في القلب (.
فدلَّ ذلك كله على أن صومَ رمضان داخل في مسمى الإيمان، وأن الإيمان يزيد به كبقية أعمال الطاعات.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.