لقد دنت الأيام و انتصف شعبان و اكتمل البدر مؤذنا ببداية الانحدار ليطل علينا بعده هلال رمضان ذاك الضيف العزيز .
لقد ردد الأئمة و الوعاظ فضائل رمضان و خيريته و لياليه المباركة و ليلته الكبرى التي تعدل ألف شهر و تفضل (ليلة القدر خير من ألف شهر).
لقد دارت في ذهني مجموعة من الأفكار تدور كلها حول نقطتين :
1- مدى التغريب الذي تعيشه الأمة و واقعها المرير جراح في الشرق و الغرب هناك في أقصى الشرق مجازر أركان التي يرتكبها البوذيون-الذين يدعون السلام- بحق إخواننا المسلمين في بورما و ميانمار و إغلاق دويلة بنغلاديش الحدود في وجههم و هنا في قلب الأمة في بلاد الشام جراح تنزف و في أقصى الغرب أندلسنا لا زالت في أيدي الصليبين الإسبان.
و واقع الأمة لا يدلل على أنها تعيش أدنى حالات الحروب أو أي نوع من تكدير الصفو.
2- مدى استخفاف أعداءنا بعقولنا و معرفتهم من أين تؤكل الكتف؛كان السلف في ما مضى من عصور العزة و أزمنة التمكين يستعدون لرمضان ستة أشهر يدعون اللهم بلغنا رمضان .
ترى هل كانواْ يدعون بهذا الدعاء..ليتسامرواْ في ليله و ينامواْ في نهاره!!!
و هذا لأن "مسلسلات رمضان" لم تكن عندهم!!!!
لقد فهم الأعداء ماهية رمضان في قلوب المسلمين فعمدواْ إلى نخر الأمة من داخلها... ليس بالضرورة فكرة المؤامرة التي تخيم على الأذهان في كل صغير و كبير.
فالناظر في تاريخ الأمة و أحوالها و فترات الضعف و العز و مداخل الأعداء باختلاف مللهم معلومة من قديم الزمن (لا تتبعواْ خطوات الشيطان) ... و الناظر في قصة الرجال الصالحين [ود..سواع..يغوث...يعوق...نسر] في سورة نوح و مدخل الشيطان و تلبيسات إبليس في قلوب الناس حتى حولهم لعبادته.
إن فكرة مسلسلات رمضان كانت فكرة ممتازة لإغراق المسلمين في جو من المعاصي التي يفترض على أقل تقدير تجنبها في رمضان شهر زيادة الرصيد الإيماني و تقويته لباقي العام...
ماذا لو تخلص المسلمون من سموم الأعداء في شهر رمضان:
التاريخ ينبئ أن رمضان كان موعد جهاد و نزال و مناجاة رب حليم منان..
لقد وقعت أولى غزوات المسلمين المجيدة بدر العزة و الشموخ في رمضان و كان الفتح العظيم المبين في رمضان و عين جالوت التي صدت زحف المغول القادم من الشرق..
و اليوم رمضان!!!
سأترك لكم حال رمضان اليوم فلا أظن أحداً يجهله ابتداء من قضاء النهار في النوم و تضييع الصلوات مروراً بالأفلام و المسليات و قضاء الليل في النوادي و الملهيات..
نعم تصفد الشياطين في رمضان!
و لكن!!!
ما رأيكم في تارك صلاة يمسك عن الطعام و الشراب طول نهاره و يقضيه نوماً..
أما مر على هذا قوله صلى الله عليه و سلم الحد الذي بيننا و بينهم الصلاة؛من تركها فقد كفر) و قوله تعالى و ما كان الله ليضيع إيمانكم) أي صلاتكم...فكيف بمن أضاعها..
نحن بحاجة لوقفة جادة لاستقبال رمضان بالنفوس السامية و الهمم العالية لنكون من المعتقين في هذا الشهر.
بحاجة لتصحيح كثير من المفاهيم و القيم الفاسدة التي علقت بتصوراتنا الاجتماعية و الدينية.
بحاجة أن نعي بأن العبادات ليست مجرد طقوس تؤدي و شعائر مفرغة من مضمونها.
و الله الموفق
لقد ردد الأئمة و الوعاظ فضائل رمضان و خيريته و لياليه المباركة و ليلته الكبرى التي تعدل ألف شهر و تفضل (ليلة القدر خير من ألف شهر).
لقد دارت في ذهني مجموعة من الأفكار تدور كلها حول نقطتين :
1- مدى التغريب الذي تعيشه الأمة و واقعها المرير جراح في الشرق و الغرب هناك في أقصى الشرق مجازر أركان التي يرتكبها البوذيون-الذين يدعون السلام- بحق إخواننا المسلمين في بورما و ميانمار و إغلاق دويلة بنغلاديش الحدود في وجههم و هنا في قلب الأمة في بلاد الشام جراح تنزف و في أقصى الغرب أندلسنا لا زالت في أيدي الصليبين الإسبان.
و واقع الأمة لا يدلل على أنها تعيش أدنى حالات الحروب أو أي نوع من تكدير الصفو.
2- مدى استخفاف أعداءنا بعقولنا و معرفتهم من أين تؤكل الكتف؛كان السلف في ما مضى من عصور العزة و أزمنة التمكين يستعدون لرمضان ستة أشهر يدعون اللهم بلغنا رمضان .
ترى هل كانواْ يدعون بهذا الدعاء..ليتسامرواْ في ليله و ينامواْ في نهاره!!!
و هذا لأن "مسلسلات رمضان" لم تكن عندهم!!!!
لقد فهم الأعداء ماهية رمضان في قلوب المسلمين فعمدواْ إلى نخر الأمة من داخلها... ليس بالضرورة فكرة المؤامرة التي تخيم على الأذهان في كل صغير و كبير.
فالناظر في تاريخ الأمة و أحوالها و فترات الضعف و العز و مداخل الأعداء باختلاف مللهم معلومة من قديم الزمن (لا تتبعواْ خطوات الشيطان) ... و الناظر في قصة الرجال الصالحين [ود..سواع..يغوث...يعوق...نسر] في سورة نوح و مدخل الشيطان و تلبيسات إبليس في قلوب الناس حتى حولهم لعبادته.
إن فكرة مسلسلات رمضان كانت فكرة ممتازة لإغراق المسلمين في جو من المعاصي التي يفترض على أقل تقدير تجنبها في رمضان شهر زيادة الرصيد الإيماني و تقويته لباقي العام...
ماذا لو تخلص المسلمون من سموم الأعداء في شهر رمضان:
التاريخ ينبئ أن رمضان كان موعد جهاد و نزال و مناجاة رب حليم منان..
لقد وقعت أولى غزوات المسلمين المجيدة بدر العزة و الشموخ في رمضان و كان الفتح العظيم المبين في رمضان و عين جالوت التي صدت زحف المغول القادم من الشرق..
و اليوم رمضان!!!
سأترك لكم حال رمضان اليوم فلا أظن أحداً يجهله ابتداء من قضاء النهار في النوم و تضييع الصلوات مروراً بالأفلام و المسليات و قضاء الليل في النوادي و الملهيات..
نعم تصفد الشياطين في رمضان!
و لكن!!!
ما رأيكم في تارك صلاة يمسك عن الطعام و الشراب طول نهاره و يقضيه نوماً..
أما مر على هذا قوله صلى الله عليه و سلم الحد الذي بيننا و بينهم الصلاة؛من تركها فقد كفر) و قوله تعالى و ما كان الله ليضيع إيمانكم) أي صلاتكم...فكيف بمن أضاعها..
نحن بحاجة لوقفة جادة لاستقبال رمضان بالنفوس السامية و الهمم العالية لنكون من المعتقين في هذا الشهر.
بحاجة لتصحيح كثير من المفاهيم و القيم الفاسدة التي علقت بتصوراتنا الاجتماعية و الدينية.
بحاجة أن نعي بأن العبادات ليست مجرد طقوس تؤدي و شعائر مفرغة من مضمونها.
و الله الموفق