al-gabalia

بسم الله الرحمن الرحيم
الزائر الكريم مرحبا بك في منتديات الجبلية
cheers cheers cheers cheers cheers cheers

يسعدنا ويشرفنا زيارتك لمنتدياتنا المتواضعة
سجل معنا للحصول علي كل الميزات


Basketball Basketball Basketball Basketball Basketball Basketball Basketball
وشكرا
الادارة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

al-gabalia

بسم الله الرحمن الرحيم
الزائر الكريم مرحبا بك في منتديات الجبلية
cheers cheers cheers cheers cheers cheers

يسعدنا ويشرفنا زيارتك لمنتدياتنا المتواضعة
سجل معنا للحصول علي كل الميزات


Basketball Basketball Basketball Basketball Basketball Basketball Basketball
وشكرا
الادارة

al-gabalia

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
al-gabalia

منتدي شبابي للتشاور وحل مشاكل الشباب رياضي وعلمي وثقافي واسلامي


    قصة البقرة و الحمار

    avatar
    عبد الكريم جامع
    مشرف


    عدد المساهمات : 15
    نقاط : 4580
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 20/06/2012
    العمر : 25
    الموقع : كسلا-الشعبية

    قصة البقرة و الحمار Empty قصة البقرة و الحمار

    مُساهمة من طرف عبد الكريم جامع الجمعة يوليو 27, 2012 9:05 pm

    قصة البقرة و الحمار:
    في إحدى المزارع حمل على الحمار العلف و العشب و كانت البقرة توثق إلى جذع شجرة لتذبح؛فمر بها الحمار و قال لها:كيف حالك يا عزيزتي..
    فقالت له:حال من أدركه الموت و فارق الحياة..
    قال لها:هل ستذبحين الليلة..
    قالت له :نعم.... فقال:لعنة الله على ابن آدم لقد استعبدنا و أهاننا ..تصوري أني اليوم كنت أحمل العلف و الأعشاب على ظهري و لم أحظى منه و لو بوجبة واحدة.
    إن الإنسان كائن سلبي يأخذ منك الإيجابيات و يتركك بلا مقابل إنه يبني حضارته و مجده بنا نحن معشر الحيوان ... فمثلاً يحمل عليَ الأحمال الثقيلة و يقطع على ظهري المسافات الطويلة .. و فوق ذلك يضربني و يوجعني .. و أنا لا أحرك ساكناً و سياطه تؤلمني أيما إيلام و لكن ما الذي يمكن أن أفعله إن أبقت طاردني حتى يجدني ثم يضربني و يلحقني بالأشغال الشاقة..يتحكم في راحتي..في مأكلي و مشربي..في كل شيء حتى لو أراد بيعي فلا يشاورني...
    برأيك يا أختاه؛ألست على حق؟
    أليس هذا الإنسان كائن مغرور؛يجب التمرد عليه؟
    و أنت قد استنفدك أيما استنفاد يأخذ حليبك الذي كان يجب أن تطعميه صغارك و يصنع منه عجائب الأطعمة و ليس من حقك أن تتذوقيها أصلاً..
    و يحمل عليك أيضاً ثم في النهاية عندما يرغب في التخلص منك يبيعك أو يذبحك و يتلذذ بطعمك و مذاقك و كأنك لم تكوني له الخادم المطيع.
    إن الإنسان مجرد من خصال الوفاء و الاحترام و الحب...
    أف و ينتفخ وجه الحمار و يحمر و يثقل عليه رأسه...و يصيح بكل حرقة و غضب...
    و الأفجع من كل هذا وذاك يا ابنة العم هو أنهم يستهينون بي و يصفوني بالغباء و البلادة و يشتمون بعضهم بهم فيقول له:يا حمار ؛قمة في الإهانة..فينتفخ هذا و يقول بكل ازدراء لي:حمار!!! ...أليست هذه إهانة لي؟؟؟
    تجيب البقرة قائلة:لقد جانبت الصواب يا ابن عمي..
    صحيح أن الإنسان به ما به العيوب و الصفات الذميمة.. لكن لا تنس أنه وفر لك المطعم و المشرب و المسكن الآمن النظيف ؛ألا تراه كل صباح ينظف مسكنك من بقايا الروث ...
    صحيح أنه لا يفعل ذلك لأجلنا نحن معشر الحيوان؛بل لينتفع منا و حسب..
    و لكن!!!!
    ألا تحس بعظم قيمتنا في الأرض و كأن الله خلقنا لنكون نبلاء نقدم بلا مقابل..نعطي و لا نأخذ...
    أنا مثلاً ؛الإنسان يأخذ مني حليبي فيطعَمَه هو و أطفاله فأحس بسرور بالغ و أنا أرى البسمة على محيا الأطفال و هم يلعبون و أعلم أني السبب في سعادتهم.
    فتأمل كم بسمة زرعت في وجه جميل وضاء!!!!
    أو ساغب في مخمصة وجد كأساً من حليبي..تخيل كم ستكون سعادته!!!!
    عندما أرى هذا و أعلم أني كنت سبباً في حياته و إنقاذه من الموت لا تكاد الدنيا تسعني و أنا أؤدي هذه المهمة العظيمة.
    إنني أنقذ حياة أناس يمكن أن يعمرواْ الأرض و يكثرواْ نسل الإنسان و الحيوان..
    حليبي بالنسبة لهم الحياة .. يشربون و يصنعون منه الجبن و السمن و ....منافع شتى..
    بل أبعد من ذلك عندما أموت و تأتيني هذه اللحظة التي أعيشها فعلاً أحس بأن لي قيمة عظيمة قل أن توجد و هي حتى و أنا ميتة فإني بالغة النفع فلحمي سيكون طعاماً لذيذاً فلن يضيع هباءً بل حتى جلدي سيصنعون من سجاجيد و مجالس و ملابس و أثاث ...
    إنني أحس بعظمي بأن كل شعرة في جسمي هي مفيدة...أحس أن الله خلقني لأمنح الفائدة و السعادة للإنسان ... أحس أن أمنح الكون كله الحياة –و هذا قد يكون على حسابي- ...
    أحس بمعنى أن يكون لك قيمة ... أحس بمعنى الحياة و أن عظمها بالعطاء و أنا قد بلغت ذروة العطاء..
    و يختم هذا الحوار السلاخ و هو يقتاد البقرة إلى حتفها...
    فتادي البقرة على الحمار:وداعاً يا عزيزي؛آمل أن تكون قد استفدت مني؛فالحياة عطاء.
    كم كانت هذه البقرة حكيمة و هي ربما لا تحب الوضع الذي هي فيه حقيقة لكنها تستعيض بجعله ذا قيمة هادفة و نفع عميم ..
    هذا المعنى يجهله جمع عظيم من الإنسان الذي سخر الله له الكون ...
    كم من الناس يرى البلاء الذي فيه نعمة و رحمة و رسالة سامية ... البقرة لم تكن شكاية مثل الحمار ... كانت عاقلة .. علمت أن هذا قدرها الذي لا يمكن تغييره فسعت للتكيف معه ...
    فهي قاعدة النظرة الإيجابية للحياة بكل قسوتها و آلامها ... وفقك الله يا بني!!!

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 6:05 am