تعبت الانتظار...
تعبت الوقوف على هذه الحافة
تعبت الوقوف بين حب كالجنة وبين هجران كالنار
تعبت من سكوتك...
ومليت سماع الاعذار
قل لي ما الذي يبعدك عني ؟
قل الحقيقة ولو كان طعمها مرار
قل لي أي شيئ ...
واطفىء في قلبي النار
فأنا تواقةٌ لسماع عنك الاخبار
قل لي أنك نسيتني ولم تعد تحبني
وأن حبك لي كان غلطة...
قل لي أن حبك لي كان خيالً وبالهواء طار
قل لي أن حبك لي كان حلم
وانتهى الليل وانتهى الحلم وانتهى الحب عند طلوع النهار
إن كان هذا ماتود قوله لي !
فقله لي ولا تخف عليَّ من الدمار
إن كان هذا احساسك فاعترف به لي
فوالله هذا الكلام رغم صعوبته عليَّ يبقى اسهل من الانتظار
..............
أو قل لي أنك مازلت تحبني بإصرار
وأنك لن تتخلى عن حبك لي مهما جرى ومهما صار
واخبرني ماتمربه وشاركني همومك ومشاكلك
وريّح عقلي الذي من كثرة انشغاله عليك كاد أن يصيبه الانهيار
إن كنت تعتبرني حبيبتك فلماذا تخبئ عني امورك
قل لي إن كنت تعتبرني حبيبتك فلماذا تصنع عليا أسرار
قل لي فلقد تعبت ..تعبت ..تعبت الانتظار
بالله عليك كفاك هجران ..كفاك سكوت ..كفاك غياب
واخبرني أياً من تلك الخيارات تختار
اخبرني ولا تخف من الخيار فمهما كان أُفضله على الانتظار
إن كنت تختار الخيار الاول
ويصعب عليك ان تقول لي ان حبك لي وهم وطار!؟
فلا تخف !...
سأبكي يوماً وربما اسبوعاً وربما شهراً وربما ليل نهار
وسأتألم كثيراً وربما قليلاً
ولكن لاتخف ..
فسوف اقنع نفسي من بعد مايشفى جرحي بأن هكذا شاءت الاقدار
سأقنع نفسي بأنك رحلت ولن تعود
اخبرني فلقد تعبت الوقوف في مكاني احتار
اخبرني ودعني امشي في طريقي واكمل المشوار
اخبرني ومهما كان خيارك ارجوك ان تختار
فلقد جرحت كثيرا وجرحك من جملة جروحي
فلقد تعودت الجرح من كثرة التكرار
سيأتي من يواسيني
كما واسيتني انت يوماً
ولكن لن امنح قلبي لأحد بعد الآن
فقد مات قلبي من كثرة الانكسار
قل لي فلقد قررت ان اغادر هذه المدينة
مدينة الحب التي اتعبتني فأنا الآن في المطار
اخبرني قل لي الآن ماذا تختار
اخبرني لكي ابقى واغير المسار
واخبرني لكي ارحل من دون عودة
اخبرني اخبرني اخبرني هيا قبل ان يفوتك القطار
اخبرني فإن لن تخبرني فسوف أتخذ القرار
وقراري سوف يكون ان اتوقف عن الانتظار
اخبرني ....
وكما قال القباني نزار
اختار فجبنٌ ان لا تختار ..
[img][/img]