الرئيسية
أحدث الصور
من طرف مواصلة لـ <<لـيلــة مــن عـمــر الــزمـان>> و <<صبــاح بــعـ الإعــصـار>>.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انطلقنا -أنا و الشيخ المسن- إلى المزارع حيث يقضي نهاره لقد كان منظراً خباً يأسر القلب و يجسد أنغام الحياة بتناغم ألوان الأشجار و عبير الأزهار ؛لكن المحير في الأمر أن كل الأرض التي يزرعا الشيخ لم تكن مما يتاجر به و هذا ما دفعني لسؤاله.. فأجاب قائلاً كنت أعلم يا بني أنك ستسأل هذا السؤال.
إنني كما ترى أعيش وحيداً في هذا المكان النائي الذي لا أجد نفسي خارجه فما الفائدة من زراعة الكاكاو و أنا لن أجد سوقاً أرسل إليه بضاعتي لتصنع الشوكولاتة.
إنني أزرع هذه الأرض لأقوم بحقها عليّ .. حرام أن تبقى أرض معطاءة كهذه جرداء جدباء لا تجد من يهتم بأمرها فأنا أزرع بعض القمح و الحبوب ليكون طعاماً أتشارك فيه مع الطيور و بعض الأعشاب لتكون علفاً للأنعام و بعض الفاكهة.
ليس المهم بالنسبة لشيخ ينتظر الموت -مثلي- أن يزرع ليربح و يكدِّسها .
بل المهم أن أجعل لحياتي قيمةً أحس بوجودها أن أصنع لنفسي نجاحاً أتلمسه بيديّ.. أن أكون معطاءً بقدر أخذي على الأقل.
لقد فقدت عائلتي في هذا المكان فكانت الأرض و الطبيعة عائلتي الجديدة ...انظر معي كل تلك المساحات الخضراء العامرة بالحياة و هذي الثمار المتساقطة لو أني عملت بزراعة ما يكفي ليسد رمقي و يبقيني على قيد الحياة أو بعث ما فاض عن حاجتي .. هل سيبقى ثمر متساقط تأكله الطير ؟ بل هل سأجد ما آكله عند مرضي و عجزي عن الزرع.
إن الحياة لأجل سد جوع البطن و اضحاك السن و تربية الأبناء و البنات حياة بسيطة لتسير على نفس المنوال حياة بسية على هامش التأريخ ليس عمارة تامة للأرض ... لكن الحياة لتزرع الأرض الصالحة للزراعة حتى لا تزحف عليها الرمال و تحيلها صحراء مقفرة ؛حياة تحس فيها بطعمالنجاح ،طعم الحياة،طعم عمارة الأرض،طعم العطاء!!!
و هذا الطعم لن تحس به أبداً و أنت قابع في دوامة من العادات الكيئبة التي تحس بأنها قيود تكبل طموحك!! تكبل فطرتك التي غرسها المولى عز و جل لتعمر الأرض ، لتعمر الأرض كل الأرض لتكون مشعلاً يحمل النور نحو الظلام فيهزم جيوش الظلام التي تحاول أن تغطي العالم؛ ألا ترى كيف الظلام يتسرب رويداً رويداً في الوقت الذي يدب النعاس في روح الشمس فتميل للرقود و النوم فيستأسد الظلام و يغطي الأرض.
و عندما تستيقظ الشمس من نومها -هكذا نظن؛و الحقيقة أنها تنتقل لجبهة أخرى تقاتل فيها الظلام و تسعى لتحرير الأرض منه لينتبه الناس و يقومواْ إلى أعمالهم فهي لا تنام و لا تتكاسل عن واجبها قال تعالى:[و الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم] يس 38- تقهر جيوش الظلام و يشرق الأمل قي نفوس الناس مع صباح جديد يحمل معه بشريات التفاؤل و الجد و الكدح في الأرض و التوكل مؤذناً بصفحة جديدة في سفر الحياة الذي تؤلفه فصوله أفعال هذا اليوم ثم تطوى لتفتح صفحة جديدة مع إشراقة فجرٍ جديد.
____________________________________________________________________________________________________________
ممكن عنوان مناسب يا شباب؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انطلقنا -أنا و الشيخ المسن- إلى المزارع حيث يقضي نهاره لقد كان منظراً خباً يأسر القلب و يجسد أنغام الحياة بتناغم ألوان الأشجار و عبير الأزهار ؛لكن المحير في الأمر أن كل الأرض التي يزرعا الشيخ لم تكن مما يتاجر به و هذا ما دفعني لسؤاله.. فأجاب قائلاً كنت أعلم يا بني أنك ستسأل هذا السؤال.
إنني كما ترى أعيش وحيداً في هذا المكان النائي الذي لا أجد نفسي خارجه فما الفائدة من زراعة الكاكاو و أنا لن أجد سوقاً أرسل إليه بضاعتي لتصنع الشوكولاتة.
إنني أزرع هذه الأرض لأقوم بحقها عليّ .. حرام أن تبقى أرض معطاءة كهذه جرداء جدباء لا تجد من يهتم بأمرها فأنا أزرع بعض القمح و الحبوب ليكون طعاماً أتشارك فيه مع الطيور و بعض الأعشاب لتكون علفاً للأنعام و بعض الفاكهة.
ليس المهم بالنسبة لشيخ ينتظر الموت -مثلي- أن يزرع ليربح و يكدِّسها .
بل المهم أن أجعل لحياتي قيمةً أحس بوجودها أن أصنع لنفسي نجاحاً أتلمسه بيديّ.. أن أكون معطاءً بقدر أخذي على الأقل.
لقد فقدت عائلتي في هذا المكان فكانت الأرض و الطبيعة عائلتي الجديدة ...انظر معي كل تلك المساحات الخضراء العامرة بالحياة و هذي الثمار المتساقطة لو أني عملت بزراعة ما يكفي ليسد رمقي و يبقيني على قيد الحياة أو بعث ما فاض عن حاجتي .. هل سيبقى ثمر متساقط تأكله الطير ؟ بل هل سأجد ما آكله عند مرضي و عجزي عن الزرع.
إن الحياة لأجل سد جوع البطن و اضحاك السن و تربية الأبناء و البنات حياة بسيطة لتسير على نفس المنوال حياة بسية على هامش التأريخ ليس عمارة تامة للأرض ... لكن الحياة لتزرع الأرض الصالحة للزراعة حتى لا تزحف عليها الرمال و تحيلها صحراء مقفرة ؛حياة تحس فيها بطعمالنجاح ،طعم الحياة،طعم عمارة الأرض،طعم العطاء!!!
و هذا الطعم لن تحس به أبداً و أنت قابع في دوامة من العادات الكيئبة التي تحس بأنها قيود تكبل طموحك!! تكبل فطرتك التي غرسها المولى عز و جل لتعمر الأرض ، لتعمر الأرض كل الأرض لتكون مشعلاً يحمل النور نحو الظلام فيهزم جيوش الظلام التي تحاول أن تغطي العالم؛ ألا ترى كيف الظلام يتسرب رويداً رويداً في الوقت الذي يدب النعاس في روح الشمس فتميل للرقود و النوم فيستأسد الظلام و يغطي الأرض.
و عندما تستيقظ الشمس من نومها -هكذا نظن؛و الحقيقة أنها تنتقل لجبهة أخرى تقاتل فيها الظلام و تسعى لتحرير الأرض منه لينتبه الناس و يقومواْ إلى أعمالهم فهي لا تنام و لا تتكاسل عن واجبها قال تعالى:[و الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم] يس 38- تقهر جيوش الظلام و يشرق الأمل قي نفوس الناس مع صباح جديد يحمل معه بشريات التفاؤل و الجد و الكدح في الأرض و التوكل مؤذناً بصفحة جديدة في سفر الحياة الذي تؤلفه فصوله أفعال هذا اليوم ثم تطوى لتفتح صفحة جديدة مع إشراقة فجرٍ جديد.
____________________________________________________________________________________________________________
ممكن عنوان مناسب يا شباب؟؟
